«
روي عن مجاهد عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري قالا : كنّا
جلوسا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، إذ دخل سلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ،
وحذيفة بن اليمان ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأبو الطفيل
عامر بن واثلة ، فجثوا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ والحزن ظاهر في وجوههم ـ فقالوا : فديناك بالآباء والأمهات يا رسول الله : إنا
نسمع من قوم في أخيك وابن عمك ما يحزننا ، وإنا نستأذنك في الردّ عليهم.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ما عساهم يقولون في أخي وابن عمي علي ابن أبي طالب؟
فقالوا : يقولون أي فضل لعلي في سبقه
إلى الإسلام ، وإنما أدركه الإسلام طفلا ، ونحو هذا القول.
فقال عليهالسلام
: فهذا يحزنكم؟
قالوا : أي والله.
فقال ... قد علمتم جميعا إن الله عزّ
وجلّ خلقني وعليا من نور واحد ... ثم افترق نورنا فصار نصفه في عبد الله ونصفه في
أبي طالب عمي ... » [٢].
١٠ ـ جمال الدين الحسن بن يوسف بن علي بن
المطهر العلامة الحلي [٣]
: رواه في حديث طويل ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن جدّه
عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن
جبرئيل قوله :
« يا محمّد ، إن الله جعلك سيد الأنبياء
وعليا سيد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
[٣] هو رئيس علماء
الطائفة في عصره ومروج المذهب في وقته ، صنف في كل علم ، وأحاط من الفنون بما لم
يحط به أحد من الناس ، توفي سنة ٧٢٦ ودفن بجوار أمير المؤمنين عليهالسلام.