لقد روى هذا
الحديث جماعة كبيرة من كبار علماء هذه الطائفة نذكر فيما يلي بعضهم :
١ ـ أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني [١]
، فقد قال ما نصّه :
«
أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد الله الصغير ، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري ، عن
أحمد بن علي بن محمّد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام[٢]
قال : إن الله كان إذ لا كائن ، فخلق الكان
والمكان ، وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نوّرت
منه الأنوار ، وهو النور الذي خلق منه محمّدا وعليا ، فلم يزالا نورين أوّلين إذ
لا شيء كون قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهّرين في الأصلاب الطاهرة ، حتى
افترقا في أطهر طاهرين عبد الله وأبي طالب » [٣].
وروى بسنده عن جابر بن يزيد قال :
«
قال لي أبو جعفر (٤) : يا
جابر : إن الله أول ما خلق خلق محمّدا وعترته الهداة المهديين ، كانوا أشباح نور
بين يدي الله.
قلت : وما الأشباح؟
قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا
أرواح ، وكان مؤيّدا بروح واحد ، وهي
[١] الملقب « ثقة
الإسلام » شيخ الامامية في وقته. توفي ببغداد سنة ٣٢٩.
[٢] « أبو عبد الله
» كنية سيدنا الامام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام.