[١] المناقب ٣٦.
رواه العلامة السيد علي بن أحمد بن معصوم المدني الشيرازي في كتاب التذكرة ،
بإسناد له من طريق أعلام الامامية عن أئمة أهل البيت : عن الحسين سيد الشهداء عن
أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : سمعت رسول الله ٦ يقول ـ وقد سئل بأي
لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ـ قال : خاطبني بلسان علي ... الحديث.
ثم ذكر رواية الخوارزمي.
ثم قال : واللغة كاللسان كما
يطلق على ما يعبّر به كلّ قوم عن أغراضهم كلغة العرب ولغة العجم ، يطلق على ما
يعبّر الإنسان الواحد عن غرضه من النطق وتقطيع الصوت اللذين تمتاز بهما الاشخاص
بعضها عن بعض ، ويعبر عنها باللهجة. فقول السائل : بأيّ لغة خاطبك ربك يحتمل
المعنيين ، وقوله
عليهالسلام
: خاطبني بلسان علي. أي بلغة علي كما في رواية الخوارزمي ، يراد به المعنى الثاني وهو
يتضمن الجواب عن المعنى الاول أيضا إن كان مرادا ، لأن لغة علي كانت عربية. وقاس الشيء بالشيء قدّره أي
جعله على مقداره. والشبهات جمع شبهة كغرفة وغرفات ، قال في القاموس : الشبهة بالضم
الالتباس والمثل. انتهى. وإرادة المعنى الثاني هنا اظهر ، أي لا يوصف بالأمثال وإن
كان المعنى الأول ظاهرا ».