وقال
: « أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب ، أخبرنا محمّد بن
إسماعيل بن محمّد الطرسوسي ، أخبرنا أبو منصور محمّد بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا
أبو الحسن بن فاذشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
، أخبرني الحسن بن إدريس التستري ، حدّثنا أبو عثمان طالوت ابن عباد الصيرفي
البصري ، حدّثنا فضال بن جبير ، حدّثنا أبو أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم : إنّ الله خلق
الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة
لقاحها والحسن والحسين ثمرها ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجى ومن زاغ عنها هوى ،
ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ، ثم لم
يدرك محبتنا أكبّه الله على منخريه في النار ، ثم تلا ( قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ).
قلت : هذا حديث عال ، رواه الطبراني في معجمه كما أخرجناه سواء.
ورواه محدّث الشام في كتابه بطرق شتى.
فمن
ذلك : ما أخبرنا الشيخان محمّد بن سعيد بن الموفق الخازن النيسابوري ببغداد
وابراهيم بن عثمان الكاشغري بنهر معلّى قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن
الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو يعلى حمزة بن أحمد بن عبد الله بن علي المقري ، أخبرنا
أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزاهدي الفقيه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن غريب
البزار ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، حدّثنا عثمان بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن
عبد الله يقول : كان رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم بعرفات وتجاهه علي ، فأومأ إلى علي فأتينا النبي صلّى الله عليه
وسلّم وهو يقول :
أدن مني يا علي فدنا منه علي فقال : ضع
خمسك في خمسي ـ يعني كفك في كفي ـ يا علي ، خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت
فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن منها دخل