وجاء العلماء .. وهم
يعلمون بمدلول الآية المباركة ومفاد الأحاديث الصحيحة الواردة بشأنها ، إلاّ أنّهم
من جهة لا يريدون الاعتراف بذلك ، لأنّه في الحقيقة نسفٌ لعقائدهم في الأُصول والفروع
... ومن جهةٍ أُخرى ينسبون أنفسهم إلى « السنّة » ويدّعون الأخذ بها والاتّباع لها
... فوقعوا في اضطرابٍ ، وتناقضت كلماتهم فيما بينهم ، بل تناقضت كلمات الواحد منهم
...
فمنهم من وافق الإماميّة
، بل ـ في الحقيقة ـ تبع السنّة النبويّة الثابتة في المقام ، وأخذ بها.
ومنهم من وافق عكرمة
الخارجي ومقاتل المجمَع على تركه.
ومنهم من أخذ بقول
الضحّاك الضعيف ، خلافاً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكبار الصحابة.
فهم على طوائف ثلاث
:
ونحن نذكر من كلّ طائفة
واحداً أو اثنين :
فمن الطائفة الاولى
أبو جعفر الطحاوي [١] قال : « باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله
[١] أبو جعفر أحمد بن
محمّد بن سلامة المصري الحنفي ـ المتوفّى سنة ٣٢١ ه ـ توجد ترجمته مع