إنّ أهمّ هذه الشبهات
المتّخذة في الأغلب من المعتزلة ـ كما يظهر بالمقارنة ـ ما يلي :
١ ـ لا إجماع على نزول الآية في
علي وتصدّقه
إدّعاه القاضي المعتزلي
وتبعه جمع من الأشاعرة كالرازي ، بل زعم أنّ أكثر المفسّرين زعموا أنّه في حقّ الأمّة
[١].
والجواب : إنّ الإماميّة
إنّما يستدلون بإجماع المفسرين من أهل السنّة ، على نزول الآية المباركة في قضية أمير
المؤمنين عليهالسلام ، اعتماداً على إقرار غير
واحدٍ من أكابر القوم بذلك :
اعتراف القاضي العضد
فمنهم : القاضي عضد
الدين الإيجي [٢] ، المتوفّى سنة ٧٥٦
، في كتابه المشهور : المواقف في علم الكلام [٣] ، فقد قال في معرض
الاستدلال بالآية :
[٢] وصفوه بتراجمه بأوصاف
ضخمة : « قاضي قضاة الشرق » و « شيخ العلماء » و « شيخ الشافعية » قالوا : « كان إماماً
في المعقولات ، محقّقاً ، مدقّقاً ، قائماً بالأصول والمعاني والعربية ، مشاركاً في
الفقه وغيره من الفنون » .. « أنجب تلاميذ اشتهروا في الآفاق ».
الدرر الكامنة ٢ / ١٩٦
، البدر الطالع ١ / ٢٢٧ ، شذرات الذهب ٦ / ١٧٤ ، طبقات الشافعية ـ للأسنوي ـ ٢ / ١٠٩
، بغية الوعاة ٢٩٦.
[٣] قال في كشف الظنون
٢ / ١٨٩١ : « المواقف في علم الكلام ، وهو كتاب جليل القدر ، رفيع الشأن ،