وبعد ، فلنتأمّل في
كلمات بعض المناوئين لأمير المؤمنين عليهالسلام حول حديث السؤال عن
ولايته في يوم القيامة الوارد بتفسير قوله تعالى : ( وقفوهم ... ).
* ابن تيمية
قال ابن تيمية ، في
جواب استدلال العلاّمة الحلّي بالآية المباركة : « قال الرافضي : البرهان الرابع عشر
: قوله تعالى ( قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) ... من طريق أبي نعيم
، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس ، قال في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ
مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية عليّ. وكذا
في كتاب الفردوس عن أبي سعيد الخدري ، عن النبيّ.
وإذا سئلوا عن الولاية
وجب أن تكون ثابتة له ، ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك ، فيكون هو الإمام.
والجواب من وجوه :
أحدها : المطالبة بصحّة
النقل ، والعزو إلى الفردوس وإلى أبي نعيم لا تقوم به حجّة باتّفاق أهل العلم.
الثاني : إنّ هذا كذب
موضوع بالإتّفاق.
الثالث : إنّ الله
تعالى قال : ( بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ ... ) فهذا خطاب عن