هذه المباحث مطالب
عبدالعزيز الدهلوي في كتاب التحفة الاثنا عشريّة [١] ، الذي اختصر ترجمته محمود شكري الآلوسي ، ونشره بعنوان مختصر
التحفة الإثني عشرية.
التحقيق في أسانيده
وعلى كلّ حالٍ ، فقد
اقتضى استدلال بعضهم بهذا الحديث في هذا المقام لغرض المعارضة ، أن نتكلّم حوله ببعض
التفصيل ، ليتبين حاله فلا يعارَض به شيء من أدلّة أصحابنا في مختلف المجالات ، فنقول
:
هذا الحديث ممّا أعرض
عنه البخاري ومسلم ، ولم يخرجه من أرباب السنن سوى الترمذي وابن ماجة ، وأخرجه أحمد
في مسنده والحاكم في المستدرك ، وما رووه إلاّعن حذيفة وابن مسعود.
* فرووه عن حذيفة بن
اليمان ، لكنْ بأسانيد ينتهي جلّها إلى : « عبدالملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن
حذيفة » [٢].
* و « عبد الملك بن
عمير » رجل مدلّس ، ضعيف جدّاً ، كثير الغلط ، مضطرب الحديث جدّاً ، كما في كتب الرجال
:
فقد قال أحمد : « مضطرب
الحديث جدّاً مع قلّة روايته ، ما أرى له خمسمائة حديث وقد غلط في كثير منها ».
وقال إسحاق بن منصور
: « ضعّفه أحمد جدّاً » وعن أحمد أيضاً : « ضعيف يغلط ».
[١] كما ظهر لدى التحقيق
أنّ كتاب « التحفة » منتحل من كتاب « الصواقع الموبقة » لنصرالله الكابلي.
[٢] مسند أحمد بن حنبل
٥ / ٣٨٢ و ٣٨٥ ، صحيح الترمذي ، باب مناقب أبي بكر وعمر ، سنن ابن ماجة ، باب مناقب
أبي بكر ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٧٥.