responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 281

وليته لم يذكر الأقاويل الأُخرى ، فإنّها كلّها هواجس نفسانيّة وإلقاءات شيطانيّة ، لا يجوز إيرادها بتفسير الآيات القرآنية.

لكن يظهر منه الإعتماد على هذه الأقوال!! حين ينفي بها الإجماع على أنّ المراد من ( أَنْفُسَنا ) هو علي عليه‌السلام ، ليبطل استدلال الشيخ الحمصي بالآية على أفضلية الإمام على سائر الأنبياء ، كما سيأتي.

* وقال القاضي الإيجي وشارحه الجرجاني :

ولهم ـ أي للشيعة ومن وافقهم ـ فيه أي ـ في بيان أفضليّة علي ـ مسلكان :

الأوّل : ما يدلّ عليه ـ أي على كونه أفضل ـ إجمالاً ، وهو وجوه : الأوّل : آية المباهلة ، وهي قوله تعالى : ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) لم يرد به نفس النبي ، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به عليٌّ ، دلت عليه الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة عند أهل النقل إنه عليه‌السلام دعا عليّاً إلى ذلك المقام ، وليس نفس عليّ نفس محمّد حقيقة ، فالمراد المساواة في الفضل والكمال ، فترك العمل به في فضيلة النبوة وبقي حجةً في الباقي ، فيساوي النبيّ في كلّ فضيلةٍ سوى النبوّة ، فيكون أفضل من الأُمّة.

وقد يمنع : أنّ المراد بـ ( أَنْفُسَنا ) عليٌّ وحده ، بل جميع قراباته وخدمه النازلون عرفاً منزلة نفسه عليه‌السلام داخلون فيه ، تدل عليه صيغة الجمع » [١].


[١] شرح المواقف ٨ / ٣٦٧.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست