« إعلم أنّ يوم مباهلة
النبيّ صلوات الله عليه وآله لنصارى نجران كان يوماً عظيم الشأن ، اشتمل على عدّة آيات
وكرامات.
فمن آياته : إنّه كان
أوّل مقام فَتَح الله جل جلاله فيه باب المباهلة الفاصلة في هذه الملّة الفاضلة عند
جحود حججه وبيّناته.
ومن آياته : إنّه أوّل
يوم ظهرت لله جلّ جلاله ولرسوله صلوات الله عليه وآله العزّة ، بإلزام أهل الكتاب من
النصارى الذلّة والجزية ، ودخولهم عند حكم نبوّته ومراداته.
ومن آياته : إنّه كان
أوّل يوم أحاطت فيه سرادقات القوة الإلهيّة والقدرة النبويّة بمن كان يحتجّ عليه بالمعقول
والمنقول والمنكرين لمعجزاته.
ومن آياته : إنّه أوّل
يوم أشرقت شموسه بنور التّصديق لمحمّد صلوات الله عليه من جانب الله جل جلاله ، بالتفريق
بين أعدائه وأهل ثقاته.
ومن آياته : إنّه يوم
أظهر فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تخصيص أهل بيته بعلوّ
مقاماتهم.
ومن آياته : إنّه يوم
كشف الله جل جلاله لعباده أنّ الحسن والحسين عليهما أفضل السلام ، ـ مع ما كانا عليه
من صغر السنّ ـ أحقّ بالمباهلة من صحابة رسول الله صلوات الله عليه والمجاهدين في رسالاته.
ومن آياته : إنّه يوم
أظهر الله جلّ جلاله فيه أنّ ابنته المعظّمة فاطمة