وكيف كان ... فالآية
المباركة تدلّ على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل البيت عليهمالسلام من وجوه :
١ ـ القرابة النسبية والإمامة
إنّه حتى لو لم يكن
للقرابة النسبية دخل وأثر في الإمامة والخلافة ، فلا ريب في تقدّم أمير المؤمنين عليهالسلام ، إذ كلّما يكون وجهاً لاستحقاقها فهو موجود فيه على النحو الأتمّ
الأكمل الأفضل ... لكنّ لها دخلاً وأثراً كما سنرى ...
ولقد أجاد السيّد ابن
طاووس الحلّي حيث قال ـ ردّاً على الجاحظ في رسالته العثمانيّة ـ ما نصّه :
« قال : وزعمت العثمانية
: إنّ أحداً لا ينال الرئاسة في الدين بغير الدين.
وتعلّق في ذلك بكلامٍ
بسيطٍ عريض يملأ كتابه ويكثر خطابه ، بألفاظٍ منضّدة ، وحروف مسدّدة كانت أو غير مسدّدة.
بيان ذلك :
إنّ الإماميّة لا تذهب
إلى أنّ استحقاق الرئاسة بالنسب ، فسقط جميع ما أسهب فيه الساقط ، ولكنّ الإماميّة
تقول : إنْ كان النسب وجه الإستحقاق فبنو هاشم أولى به ، ثمّ عليٌّ أولاهم به ، وإنْ
يكن بالنسب ، فعليٌّ أولى به ، إذ كان صهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن يكن بالتربية
فعليٌّ أولى به ، وإنْ يكن