وقال الهيثمي : « رواه
الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان ، عن حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، وقد
وُثّقوا كلّهم وضعّفهم جماعة ، وبقيّة رجاله ثقات ».
أقول :
فالأخبار الدالّة على
القول الحقّ ، المروية في كتب القوم ، منقسمة بحسب آرائهم في رجالها إلى ثلاثة أقسام
:
١ ـ ما اتّفقوا على
القول بصحّته ، وهو حديث طاووس عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس.
٢ ـ ما ذكروه وسكتوا
عن التكلّم في سنده ولم يتفوّهوا حوله ببنت شفه! بل منه ما لم يجدوا بُدّاً من الاعتراف
باعتباره ، كأخبار قول النبيّ لمن سأله عمّا يطلب في قبال دعوته ، وخطبة الإمام الحسن
عليهالسلام بعد وفاة أبيه ، وكلام الإمام
السجّاد في الشام ، ونحو ذلك.
٣ ـ ما رووه وتكلّموا
في سنده.
أمّا الأوّل فلنا كلام
حوله ، وسيأتي في أوّل الفصل الرابع.
وأمّا القسم الثاني
، فلا حاجة إلى بيان صحّته بعد أنْ أقرّ القوم بذلك.
وأمّا القسم الثالث
، فهو المقصود بالبحث هنا.
ولنفصّل الكلام في
تراجم مَن ضعّفوه من رجال أسانيد هذه الأخبار ، ليتبيّن أنّ جميع ما ذكروه ساقط مردود!
على ضوء كلمات أعلام الجرح والتعديل منهم :