ومن هنا أورده الذهبي
في ( ميزانه ) مع التصريح بصدقه ، وهذه عبارته : « [ صح ] أحمد بن جعفر بن حمدان أبو
بكر القطيعي ، صدوق في نفسه مقبول ، تغير قليلاً. قال الخطيب : لم نر أحداً ترك الاحتجاج
به » ثمّ نقل ثقته عن الدارقطني وغيره ، وردّ على من تكلم فيه لاختلاله في آخر عمره
[١].
و « محمّد بن عبدالله
بن سليمان الحضرمي » هو « مطيّن » المتوفّى سنة ٢٩٧ ، قال الدارقطني : ثقة جبل ، وقال
الخليلي : ثقة حافظ ، وقال الذهبي : « الشيخ الحافظ الصادق ، محدّث الكوفة ... » [٢].
وسيأتي الكلام على
سائر رجاله ، بما يثبت صحّة السند وحجيّة الخبر.
وأمّا ما رواه ابن
جرير الطبري حجّةً للقول بنزول الآية في « أهل البيت » وقد كان أربع روايات ... فما
تُكلِّم إلاّفي الثاني منها ، وهذا إسناده :
« حدّثنا أبو كريب
، قال : ثنا مالك بن إسماعيل ، قال : ثنا عبدالسلام ، قال : ثنا يزيد بن أبي زياد ،
عن مقسم ، عن ابن عبّاس ... ».
قال ابن كثير : « وهكذا
رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن الحسين ، عن عبدالمؤمن بن علي ، عن عبدالسلام ، عن يزيد
بن أبي زياد ـ وهو ضعيف ـ بإسناده ، مثله أو قريباً منه ».
وتبعه الشوكاني حيث
إنه بعد أن رواه قال : « وفي إسناده يزيد بن أبي زياد ، وهو ضعيف ».
وأمّا ما رواه الأئمّة
، كابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن