ثمّ إنّ الآية : ( وَالسَّابِقُونَ
الْأَوَّلُونَ ... )[١] المراد فيها أمير المؤمنين
عليهالسلام ، ويشهد بذلك تفسير قوله تعالى
: ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
)[٢] بعليّ عليهالسلام كما سيأتي بالتفصيل إن شاء الله.
وأمّا
أبو بكر ... فلم يكن من السابقين
الأوّلين :
قال أبو جعفر الطبري
: « وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة. ذكر من قال ذلك : حدّثنا ابن حميد ، قال
: حدّثنا كنانة بن جبلة ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن الحجّاج بن الحجّاج ، عن قتادة
، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمّد ابن سعد ، قال : قلت لأبي :
أكان أبو بكر أوّلكم
إسلاماً؟
فقال : لا ، ولقد أسلم
قبله أكثر من خمسين ، ولكنْ كان أفضلنا إسلاماً » [٣].
تناقض ابن تيميّة
ثمّ إنّ ابن تيميّة
تعرض لآية التطهير في موضع آخر ، ولكنّه هذه المرّة لم ينصّ على صحّة الحديث! ولم يعترف
بمفاده! بل ادّعى كون الأزواج من أهل البيت! وهو القول الثالث الذي نسبه ابن الجوزي
إلى الضحّاك بن مزاحم ، وهذه عبارته :
« وأمّا آية الطهارة
فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم ، وإنّما فيها الأمر لهم بما يوجب
طهارتهم وذهاب الرجس عنهم ، فإنّ