والحاكم والبيهقي
وغيرها ، منصوصا على صحته فيها ، ولا يكفي وجوده فيها ، الا في كتاب من شرط
الاقتصار على الصحيح ، فيكفي وجوده فيها كابن خزيمة وأصحاب المستخرجات » [١].
وقال فيه أيضا : «
صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان ، لشدة تحريه حتى أنه يتوقف في
التصحيح لأدنى كلام في الاسناد ، فيقول ان صح الخبر ، وان ثبت كذا ، ونحو ذلك » [٢].
وقال فيه أيضا : «
قد علم مما تقدم [ تقرر ] أن أصح من صنف في الصحيح ابن خزيمة ، ثم ابن حبان ثم
الحاكم ، فينبغي أن يقال : أصحها بعد مسلم ما اتفق عليه الثلاثة ، ثم ابن خزيمة
وابن حبان والحاكم ، ثم ابن حبان والحاكم ثم ابن خزيمة فقط ، ثم ابن حبان فقط ، ثم
الحاكم فقط ، ان لم يكن الحديث على شرط الشيخين ، ولم أرمن تعرض لذلك ، فليتأمل » [٣].
هذا ، فلما علم
وجود حديث الثقلين في ( صحيح ) ابن خزيمة وهو بهذه المثابة من الصحة والتقديم على
غيره من الصحاح ، فانه لا قيمة لطعن ابن الجوزي فيه.
١٦ ـ الحديث في صحيح أبى عوانة
لقد أخرج الحافظ
أبو عوانة الأسفراييني هذا الحديث في ( المسند الصحيح ) المستخرج من ( صحيح ) مسلم
... كما علمت في محله.
أقوال العلماء في صحيح أبى عوانة
قال السمعاني في (
الأنساب ) بترجمته : « صنف المسند الصحيح على