الأقارب وهم الأئمة
الاثنا عشر المعصومون ، إذ لم تثبت العصمة الا لهم ، فكيف يكون المراد مطلق
الأقارب؟!
٣ ـ الاعلمية لاخص الأقارب
لقد تقدم : ان
حديث الثقلين يفيد أعلمية أهل البيت عليهمالسلام ـ ولا سيما السياق الوارد في ( منقبة المطهرين ) لابي نعيم
الاصبهاني ـ ومن المعلوم ان هذه المرتبة لم تثبت لجميع الأقارب ، فلزم أن يكون
مراده صلىاللهعليهوآلهوسلم من « العترة » من حاز تلك المرتبة ، وهم الأئمة الاثنا عشر عليهمالسلام منهم ليس الا ..
٤ ـ اختصاص حديث الثقلين بالائمة من كلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد نص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على اختصاص حديث
الثقلين بالائمة الاثني عشر عليهمالسلام في بعض ألفاظه ، ففي
( فرائد السمطين ) ضمن رواية مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ما نصه : «
قال أنشدكم بالله ، أتعلمون ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قام خطيبا ـ لم يخطب بعد ذلك ـ فقال : يا أيها الناس انّي تارك فيكم كتاب الله
وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا ، فان اللطيف الخبير أخبرنى وعهد الي انهما
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فقام عمر بن الخطاب ـ شبه المغضب ـ فقال : يا رسول
الله ، أكل أهل بيتك؟ فقال : لا ولكن أوصيائى منهم ، أو لهم أخي ووزيري ووارثي
وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، هو أو لهم ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم
تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ، حتى يردوا علي الحوض ، شهداء الله في أرضه
وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته ، من أطاعهم فقد أطاع الله من عصاهم فقد
عصى الله؟!