ان حديث الثقلين
يدل على اعلمية أهل البيت عليهمالسلام وذلك :
١ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عبر عنهم مع
الكتاب بـ « الثقلين » ، وهو يفيد الاعلمية كما ذكر جماعة منهم : ابن حجر في (
الصواعق ٩٠ ) والسمهودي في ( جواهر العقدين ـ مخطوط ).
هذا ومن جهة أخرى
فقد ذكر العلماء من أهل السنة في بيان وجه تسمية الكتاب والعترة بالثقلين أنه «
يستصلح بهما الدين ويعمر » ... تجد ذلك في ( الفائق للزمخشري ١ / ٨٠ ) و ( الكاشف
للطيبي ـ مخطوط ) و ( المرقاة للقاري ٥ / ٥٩٣ ) و ( نسيم الرياض للخفاجي ) وغيرها
...
وهذا دليل آخر على
الاعلمية.
٢ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قرن أهل بيته عليهمالسلام فيه بالكتاب ...
٣ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم امر فيه الخلق
بأخذ العلم منهم ، ولو كان في أصحابه أو غيرهم من هو اعلم منهم لارجع الامة اليه
من بعده ، وقد صرح بأمره صلىاللهعليهوآلهوسلم بأخذ العلم من أهل البيت جماعة منهم : التفتازاني في ( شرح
المقاصد ) وابن حجر في ( الصواعق ) والسمهودي في ( جواهر العقدين ) وغيرهم مستفيدين
ذلك من حديث الثقلين.
٤ ـ لان مفاد هذا
الحديث انتقال علومه صلىاللهعليهوآلهوسلم الى أمير المؤمنين علي عليهالسلام بالوراثة. كما صرح بذلك سعيد الفرغاني في ( شرح تائية ابن
الفارض ). وهذا دليل صريح على أعلميته عليهالسلام ...
٥ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال كما في
بعض ألفاظ الحديث : « انهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما
فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم » وسيأتي ذكر من روى هذا اللفظ من الحديث من علماء أهل السنة.
وروى
الشيخ القندوزي حديث الثقلين وفيه : «
فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم » وهذا نصه :