والشيخ عبد الحق
الدهلوي ، والثعالبي ، والكاتب الجلبي ، و ( الدهلوي ) نفسه. [١]
فكيف يقال في حديث
الثقلين المروي في هكذا كتاب ـ بطرق عديدة ـ انه غير صحيح؟!
٨ ـ رضى علماء الأقطار بصحيح الترمذي
قال الترمذي في حق
( جامعه الصحيح ) على ما نقل عنه ابن الأثير في « صنّفت هذا الكتاب فعرضته على
علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء
خراسان فرضوا به ، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم » [٢].
وقد نقل قوله هذا
أيضا الذهبي [٣] وولي الدين الخطيب في ( رجال المشكاة ) وعبد الحق الدهلوي
في ( اسماء رجال المشكاة ) والثعالبي في ( مقاليد الأسانيد ) وغيرهم.
فالتفوه بالقدح في
شيء منه مخالفة لهؤلاء الأعيان.
ولقد ظهر من كلام
الطيبي المنقول آنفا ، أنه قد اتفق أهل الشرق والغرب على صحة ما في ( الصحاح الستة
) ، فإذا ثبت أن حديث الثقلين صحيح لرواية الترمذي إياه في صحيحه ، وهو أحد الصحاح
الستة ، باتفاق أهل المشرق ، فهل يشك أحد في بطلان زعم ابن الجوزي؟
وصرح بوقوع
إجماعهم على صحة الصحاح الستة ابن روزبهان في كتابه ( الباطل ) الذي رد به على
الشيعة حيث قال : « وليس أخبار الصحاح الستة مثل أخبار الروافض ، فقد وقع اجماع
الأئمة على صحتها ».
[١] جامع الأصول ١ /
١١٤ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٤ ، الإكمال في أسماء الرجال ٣ / ٨٠٣ ، أسماء رجال
المشكاة ، مقاليد الأسانيد ، كشف الظنون ، بستان المحدثين.