قوله : « وهذا
الحديث لا علاقة له بالمدعى أصلا ، لأنه لا يلزم ان يكون المتمسك به صاحب الزعامة
الكبرى ».
أقول : ان هذا
الحديث يدل على ما يدعيه أهل الحق ، وإليك بيان ذلك في وجوه :
١ ـ مفاد الحديث وجوب الاتباع
ان هذا الحديث
مفاده وجوب اتباع أهل البيت عليهمالسلام في جميع الأقوال والأفعال والاحكام والاعتقادات ، وظاهر ان
هذا الشأن بهذه الحيثية لا يتصور الا لمن حاز الزعامة الكبرى ونال الامامة العظمى
بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام ـ وهو سيد أهل
البيت ـ هو الامام والخليفة ، وهو الذي يجب اقتداء الامة به بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واتباعها إياه
واهتداؤها بهداه وأخذ الاحكام منه وإطاعة