٢ ـ روايته عن عمر
بن سعد قاتل الحسين عليهالسلام ـ ذكر ذلك علماء الرجال بترجمة عمر بن سعد ... قال الذهبي
: « عنه الزهري وقتادة. قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟ » [١].
٣ ـ مجالسته لبني
أميّة وعمله لهم ـ وحكم من خالط الظالمين وجالسهم ، وعمل لهم وأخذ جوائزهم ـ واضح.
قال الذهبي : « قال سعيد بن عبد العزيز : أدّى هشام عن الزهري سبعة آلاف دينار
دينا ، وكان يؤدّب ولده ويجالسه ، قلت : وفد في حدود سنة ٨٠ على الخليفة عبد الملك
، فأعجب بعلمه ووصله وقضى دينه » [٢].
وقال ابن حجر
بترجمة الأعمش : « حكى الحاكم عن ابن معين أنّه قال : أجود الأسانيد : الأعمش عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري. فقال : تريد من
الأعمش أن يكون مثل الزهري! الزهري يرى العرض والإجازة ، ويعمل لبني أمية. والأعمش
فقير صبور مجانب للسلطان ، ورع عالم بالقرآن » [٣].
وقال عبد الحق
الدهلوي : « ويقال : إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلّة الديانة ، لضرورات عرضت له
، وكان أقرانه من العلماء والزهّاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا
شريك في خيرهم دون شرّهم ، فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت » [٤].
كتاب أبي حازم إلى الزهري
ومن هنا كتب إلى
الزهري أخ له في الدّين كتابا ينكر عليه ما كان منه من