responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 12  صفحه : 150
واقع حال أبي بكر لا يناسب تلك النسبة

الخامس : وعلى فرض تسليم نسبة « المحراب » إلى « المدينة » بأحد معانيه فلا يتم جملة « وأبو بكر محرابها » في حديث مدينة العلم ، إذ يلزم على تقدير الانتساب أن يكون للمحراب حظ وافر من علوم المدينة ، بل يزعم ابن حجر كون « المحراب » أعلم من « الباب » ، ولكنّ النظر في حال أبي بكر ومراجعة أخباره وسيرته تكذّب هذه النّسبة ، فقد كان أبو بكر جاهلا حتى بالنسبة إلى أبسط الأمور وأوضح المفاهيم ، وما أكثر ما أعلن بنفسه عن جهله بالأحكام الشرعيّة وعلم القرآن ، وما أكثر موارد عجزه عن حلّ المشكلات والمعضلات الواردة عليه ... كما ستقف على تفاصيل ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى ... فلا أظن أن يصرّ أحد من المسلمين ـ مع هذه الحال ـ على صحّة هذه الزيادة الموضوعة ، بل إنّ ذلك يمسّ بكرامة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويشين بمقامه ... كما لا يخفى على ذوي الأفهام.

الفروق بين « الباب » و« المحراب »

السادس : ـ سلّمنا ... لكنّ هذه الزيادة لا تفيد أعلميّة أبي بكر من أمير المؤمنين بوجه من الوجوه ... فأيّ دليل وبرهان على رجحان « المحراب » على « الباب »؟ ومن ادّعى فعليه البيان.

بل الأمر على العكس من ذلك ، فإنّ للباب مزايا خاصة هي غير حاصلة للمحراب ، وذلك :

أوّلا : إنه لا بدّ للمدينة من باب ، بخلاف المحراب فلا يلزم وجوده فيها ، من هنا قال المناوي بشرح حديث « أنا مدينة العلم » : « فإن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلّها ، ولا بدّ للمدينة من باب ، فأخبر أن بابها هو علي كرّم الله وجهه ».

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 12  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست