responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 11  صفحه : 333

سلطان عدوّكم ، وأما إذ ذكرت ما ذكرت وخوّفتنا ما خوفتنا ، فإني أخرج أهل المدينة منها وأنزلها عيالنا ، وأدخل رجالا من المسلمين فيقومون على سورها وأبوابها ، ونقيم نحن بمكاننا هذا حتى يقدم علينا إخواننا.

فقال له شرحبيل : إنه ليس لك ولا لنا معك أن نخرجهم من ديارهم وقد صالحناهم عليها وعلى أموالهم ألاّ نخرجهم منها ».

ومن رواة الخبر أيضا : صاحب كتاب ( روضة الصفا ) والمحدّث الشيرازي في ( روضة الأحباب ).

٥ ـ ما كان بين أبي عبيدة والروم في قصّة التمثال

وجوّز أبو عبيدة أن يصنع تمثال منه وتفقأ عين التمثال إرضاء للكفّار في مقابل أنّ بعض المسلمين فقأ عين تمثال ملكهم من غير عمد ، فقد روى الواقدي :

« عن ملتمس بن عامر قال : كنّا في بعض الغارات إذ نظرت إلى العمود عليه صورة الملك هرقل ، فعجبنا منه ، وجعلنا نحوم حوله ونحن نلعب بخيولنا ونعلّمها الكرّ والفرّ ، وكان بيد أبي جندلة قناة تامّة ، فقرّب به فرسه من الصورة وهو لا يريد ذلك ، وهو غير متعمّد ، ففقأ عين الصّورة. وكان قوم من الروم من غلمان صاحب قنّسرين يحفظون المدد ، فرجع بعضهم إلى البطريق وحدّثه بذلك ، فدفع صليبا من الذهب إلى بعض أصحابه ، وسلّم إليه مائة فارس من أعلام الروم عليهم الديباج ، وفي أوساطهم المناطق المزخرفة ، وأمر إصطخر أن يصير معهم ، وقال له : إرجع إلى أمير العرب وقل له : غدرتم بنا ، ولم تفوا بذمّتكم ، ومن غدر خذل.

فأخذ إصطخر الصليب وسار مع المائة ، حتى أشرف على أبي عبيدة ، فلمّا نظر المسلمون إلى الصليب وهو مرفوع ، أسرعوا إليه ونكسوه ، ووثب أبو عبيدة

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 11  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست