« قوله : يدعى «
خما » بضم المعجمة وتشديد الميم ، وهو غدير على ثلاثة أميال من الجحفة يقال له «
غدير خم ». قوله «
وانا تارك فيكم الثقلين » فذكر كتاب الله واهل بيته. قال النووي : قال العلماء : سميا ثقلين لعظمهما
وكبر شأنهما ، وقيل لثقل العمل بهما. قوله : ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ، قال
النووي هو بضم الحاء وتخفيف الراء. والمراد بالصدقة الزكاة ، وهي حرام على بنى
هاشم وبنى المطلب ، وقال مالك بنو هاشم فقط ، وقيل بنى قصى ، وقيل قريش كله. قوله
: ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ولكن
أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال آل علي وآل عقيل ـ الى آخره.
وفي رواية أخرى
لمسلم أيضا بعد الرواية الاولى ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا وأيم الله ،
ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وأمها ، أهل
بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. قال النووي : وفي هذه الرواية دليل على
إبطال قول من قال قريش كلها ، فقد كان في نسائه قرشيات ، وهن عائشة وحفصة وأم سلمة
وسودة وأم حبيبة ... » [١].
ترجمته :
١
ـ شهاب الدين الخفاجي : « ومن بيوت العلم بالقاهرة العلاقمة ، فمنهم شيخنا العلامة ابراهيم العلقمي
، وأخوه شمس الملة والدين ، أما الشمس صاحب ( الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير
) فشيخ الحديث في