روى الهيثمي حديث
الثقلين في كتابه ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) ـ وهو الكتاب الذي جمع فيه زوائد
الكتب الستة من ( مسند أحمد ) و ( مسند البزار ) و ( مسند أبي يعلى ) و ( المعاجم
الثلاثة للطبراني ) ـ على ما نص عليه المناوي إذ قال في شرح الحديث : « قال
الهيثمي رجاله موثقون ، ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به ، والحافظ عبد العزيز
بن الأخضر ، وزاد أنه قال في حجة الوداع ، ووهم من زعم ضعفه كابن الجوزي. قال
السمهودي : وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة » [١].
ترجمته :
١
ـ شمس الدين السخاوي : « على بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر ابن عمر بن صالح ، نور الدين أبو
الحسن الهيثمي القاهري الشافعي الحافظ ، ويعرف بالهيثمي ، كان أبوه صاحب حانوت
بالصحراء ، فولد له هذا في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ، فنشأ فقرأ القرآن ، ثم
صحب الزين العراقي وهو بالغ ، ولم يفارقه سفرا وحضرا حتى مات .. وهو مكثر سماعا
وشيوخا ، ولم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره الا عليه ، حتى أنه أرسله مع ولده
الولي لما ارتحل بنفسه الى دمشق ، وزوجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد.
وكتب الكثير من
تصانيف الشيخ ، بل قرأ عليه أكثرها ، وتخرج به في الحديث ، بل دربه في افراد زوائد
كتب كالمعاجم الثلاثة للطبراني والمسانيد لأحمد والبزار وأبي يعلى على الكتب
الستة. وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين ، وكل واحد من الخمسة الباقية في
تصنيف مستقل الا الطبراني
[١] فيض القدير ـ شرح
الجامع الصغير ٣ / ١٥ وانظر : مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣.