الكشاف وغيرهما ...
له اقبال على استخراج الدقائق من الكتاب والسنة ، وحاشيته على الكشاف هي أنفس
حواشيه على الإطلاق ، مع ما فيها من الكلام على الأحاديث في بعض الحالات إذا اقتضى
ذلك على طريقة المحدثين ، مما يدل على ارتفاع طبقته في علمي المعقول والمنقول » [١].
أثبت حديث الثقلين
حيث قال : « قوله بماء يدعى خما » أي سمي ذلك الماء خما ، بضم الخاء المعجمة
وتشديد الميم. قوله «
يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب » أخبر النبي عليهالسلام الناس عن وفاته « الثقلين » قال في شرح السنة : قيل سماهما
ثقلين لان الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، لان الكتاب عظيم القدر والعمل بمقتضاه
ثقيل ، وكذا محافظة اهل بيته واحترامهم وانقيادكم لهم إذا كانوا خلفاء بعدي » [٣].
وقال فيه : « قوله : على
ناقته القصوى » ، قيل انها ناقة
تلقب بالجدعاء وتارة بالعضباء وأخرى بالقصوى على حسب ما خيل للناظرين. قوله «
كتاب الله وعترتي » ، بيان « ما » في
ما أخذتم به أو بدل ، و « أهل بيتي » بيان عترتي. يريد بأهل بيتي نسله وعصابته الأدنين وأزواجه.
وقوله «
من السماء الى الأرض » المراد من السماء
الربوبية وبالأرض الخلق. و « لن يتفرقا » أي كتاب الله وعترتي » [٤].