١ ـ أخرج حديث
الثقلين في كتاب ( منقبة المطهرين ) بطرق عديدة وألفاظ كثيرة ، عن أبي سعيد الخدري
وزيد بن أرقم وأنس بن مالك والبراء ابن عازب وعن جبير بن مطعم.
٢ ـ كما أخرج الحديث في ( حلية الأولياء ١ /
٣٥٥ ) وفي كلام العلامة السخاوي في ( استجلاب ارتقاء الغرف ـ مخطوط ) وكذلك في
كلام العلامة السمهودي في ( جواهر العقدين ـ مخطوط ) :
«
عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضياللهعنه ، أو زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : لما
صدر رسول الله من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا
تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن. ثم قام فقال :
يا أيها الناس : اني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي
يليه من قبله ، واني لا ظن أن يوشك أن أدعى فأجيب واني مسئول وانكم مسئولون ، فما
أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال : أليس
تشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن
الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث
من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك؟ قال : اللهم اشهد؟ ثم قال : يا أيها الناس
ان الله مولاي وأنا ولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا
مولاه ـ يعنى عليّا ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثم قال : يا أيها الناس
انى فرطكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد
النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني
فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ،
فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف