س
: هل رواية أنّ جزاء الحسين الدنيوي ، هو حكمه الطويل في زمن الرجعة؟ هل تحكم فيه
كلّ الأئمّة أم إمام دون آخر؟ وماذا عن رسول الله؟
ج : الرجعة تعدّ واحدة من أُمور الغيب ،
واستدلّ الإمامية على صحّة الاعتقاد بالرجعة بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن
النبيّ وآله المعصومين عليهمالسلام
ـ المروية في المصادر المعتبرة ـ فضلاً عن إجماع الطائفة المحقّة على ثبوت الرجعة
، حتّى أصبحت من ضروريات المذهب.
كما واستدلّ الشيعة على إمكان الرجعة
بالآيات القرآنيّة ، الدالّة على رجوع أقوام من الأُمم السابقة إلى الحياة الدنيا
، رغم خروجهم من عالم الأحياء إلى عالم الموتى ، كالذين خرجوا من ديارهم حذر الموت
وهم ألوف ، والذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها ، والذين أخذتهم الصاعقة ، وأصحاب
الكهف ، وذي القرنين ، وغيرهم.
واستدلّ الشيعة على وقوع الرجعة في
المستقبل ، بقوله تعالى : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ
مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا )[٢] الدال على
الحشر الخاصّ قبل يوم القيامة.
ومن حصيلة مجموع الروايات الواردة في
الرجعة نلاحظ : أنّها تنصّ على رجعة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأمير المؤمنين عليهالسلام
، والإمام الحسين عليهالسلام
، وكذلك باقي الأئمّة والأنبياء عليهمالسلام
، وتنصّ كذلك على رجعة عدد من أنصار الإمام المهديّ عليهالسلام
، وبعض أصحاب الأئمّة ، ومن جانب آخر تنصّ على رجعة الظالمين ،