نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 427
وقد صرّح واحتجّ الإمام
علي عليهالسلام
في مواقف متعددّة بهذا الموضوع ، ولعلّ من أبرز وأوضح مصاديق شكاويه ، ما أدلى به
في خطبته المعروفة بالشقشقية ـ الموجودة في نهج البلاغة ـ إذ يؤكّد فيه اغتصاب
حقّه في عهد الخلفاء الثلاثة.
نعم ، إنّ الإمام عليهالسلام ومن منطلق أخذ
المصالح العليا بعين الاعتبار ، لم يقم بأيّ عمل ظاهري في سبيل إرجاع حقّه ، بعد
أن رأى أنّ الوسط العام في المجتمع آنذاك قد خدع بخطط الغاصبين ، فخشي عليهالسلام قيام الفتن
الداخلية ، وحدوث الردّة عند الأكثر ـ إذ هم قريبو العهد بالإسلام ـ وهجوم الأجانب
على الدولة الإسلاميّة الفتيّة ، فصبر عن حقّه الواضح ، بعد ما أشار إليه بلسانه
أحياناً ، وبسلوكه تارةً ، وإليه يشير في نفس الخطبة المذكورة : ( فصبرت وفي العين
قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ) [١].
وملاحظة ما ورد في النصوص من احتجاجات
أمير المؤمنين عليهالسلام
على الخلفاء في مواطن متعدّدة ، لإثبات أحقّيته بمنصب الخلافة ، خير شاهد على
إيضاح المطلب.
( إبراهيم زاير حسين ـ
البحرين ـ ٣٤ سنة ـ طالب جامعة )
فتوحاتهم وإذعانهم بفضائل علي :
س
: لدي سؤالان ، أرجو مساعدتي في الإجابة عليهما :
الأوّل
: في زمن الخليفة الأوّل والخليفة الثاني زادت الفتوحات ، وقد قويت شوكة الإسلام
في خلافتهما ، ومن المشهود لهما بإخلاصهما ، فكيف يحقّ لنا اتهامهما بغصب الخلافة؟
الثاني
: هل يحقّ لنا اتهامهما بغصب الخلافة؟ بالرغم من أنـّهما كانا يعترفان بفضل الإمام
علي عليهالسلام ، وهو ما شاع في كتب
التاريخ ، فلو كان الأمر كذلك لقاما بعكس ذلك.