نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 400
الإمامة ، ومنه ما
يدلّ ـ فعلاً كان أو قولاً ـ بنوع من التنزيل عليها ، وحديث المؤاخاة من النوع
الثاني.
لأنّ الغرض من مؤاخاة النبيّ صلىاللهعليهوآله للإمام علي عليهالسلام هو تعريف بمنزلة
الإمام عليهالسلام
، وبيان فضله على غيره ، لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ـ كما دلّ عليه بعض الأخبار ـ فيكون أمير المؤمنين عليهالسلام هو النظير لرسول
الله صلىاللهعليهوآله
، كما جعلته آية المباهلة نفسه ، وذلك رمز لإمامته عليهالسلام
، ولذا احتج الإمام علي عليهالسلام
بهذا الحديث يوم الشورى [١].
كما أشار رسول الله صلىاللهعليهوآله أيضاً إلى ذلك
بقوله : ( أنت أخي
ووارثي ) ، قال عليهالسلام
: ( وما أرثك
)؟ قال : ( ما ورثت
الأنبياء قبلي كتاب الله وسنّتي
) [٢].
فإنّ عليّاً عليهالسلام إذا ورث مواريث
الأنبياء كان من خلفائهم ، وإمام الأُمّة ، إذ ليس الإمام إلاّ من كان كذلك.
( محمّد ـ ..... ـ ٢١ سنة )
متواتر ورواه الكثير من أهل السنّة :
س
: ما هو حديث المؤاخاة؟ وهل هو صحيح سنداً؟ شاكرين جهودكم في خدمة الإسلام.
ج : بعد هجرة النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى المدينة
المنوّرة بعدّة أشهر ، آخى رسول الله صلىاللهعليهوآله
بين أصحابه من المهاجرين ـ الذين هاجروا من مكّة إلى المدينة ـ وبين الأنصار ، وهم
أهل المدينة ، على الحقّ والمواساة ، فكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، حتّى بقي هو
وعلي عليهماالسلام
فآخاه ، أي جعله أخاً له ، ومن جملة ما قاله صلىاللهعليهوآله
لعلي عليهالسلام
: ( وأنت أخي
ووارثي ) ، وهذا نعبّر عنه بحديث المؤاخاة.
[١] شرح نهج البلاغة
٦ / ١٦٧ ، كنز العمّال ٥ / ٧٢٥ ، تاريخ مدينة دمشق ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٤٢.