نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 389
حديث
العشرة المبشّرة :
( حسام ـ ألمانيا ـ .... )
أدلّة على بطلانه وعدم صحّته :
س
: أسمع أنّ الشيعة يقولون : بأنّ أبا بكر ، وعمر ابن الخطّاب ، اغتصبا حقّ سيّدنا
علي عليهالسلام في الإمامة ، وغير
ذلك من الأُمور التي تجعلهم من أهل الضلال ، فكيف نوفّق بين هذا الكلام ـ إن صحّ
عن الشيعة ـ وبين أنّهما مبشّران بالجنّة؟ ولكم كلّ التقدير.
ج : نحن نعتقد أنّ حديث العشرة المبشّرة
هو من الموضوعات المختلقة على عهد بني أُمية ، وضعوه على لسان بعض الصحابة.
وممّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير
العشرة بالجنّة ، ما رواه الشيخان والنسائيّ عن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه قال : ما
سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله
يقول لأحد يمشي على الأرض ، أنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلام [١].
فهذا أبو سعد ـ وهو أب أحد العشرة
المذكورين في حديث التبشير ـ قد شهد بأنّه لم يسمع النبيّ صلىاللهعليهوآله يبشّر أحداً
بالجنّة ، سوى عبد الله بن سلام.
لكنّا نعلم أنّ قوله هذا لا يصحّ على
إطلاقه ، إذ قد استفاضت النقول بتبشير جماعة من خيار الصحابة بالجنّة ، إلاّ أنّ
القدر المتيقّن من كلامه أنّه لم تقع البشارة من النبيّ صلىاللهعليهوآله لجميع أُولئك
العشرة ، لاسيّما على النحو المذكور في حديث العشرة ، وإن قطعنا بوقوعه لبعضهم في
موطن آخر ، كتبشير النبيّ صلىاللهعليهوآله
[١] صحيح البخاريّ ٤
/ ٢٢٩ ، صحيح مسلم ٧ / ١٦٠ ، السنن الكبرى للنسائيّ ٥ / ٧٠.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 389