ج : يدلّ حديث السفينة على إمامة أهل
البيت عليهمالسلام
من وجوه :
١ ـ وجوب اتباعهم عليهمالسلام على الإطلاق ، ولا
يجب اتباع أحد كذلك ـ بعد الله ورسوله ـ إلاّ الإمام.
٢ ـ اتباعهم عليهمالسلام يوجب النجاة
والخلاص ، ومن المعلوم أنّ كونهم عليهمالسلام
كذلك دليل العصمة.
٣ ـ أفضليتهم عليهمالسلام من سائر الناس
مطلقاً ، إذ لو كان أحد أفضل منهم ـ أو في مرتبتهم من الفضل ـ لأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالاقتداء به دونهم
عليهمالسلام
، وإلاّ لزم أن يكون قد غشّ أُمّته ، وحاشا لرسول الله من ذلك.
٤ ـ عصمتهم عليهمالسلام ، إنّ هذا الحديث
يدلّ على أن محبّة أهل البيت عليهمالسلام
توجب النجاة ، وهذا المعنى يستلزم عصمتهم ، إذ لو كان منهم ما يوجب سخط الباري
تعالى لما جازت محبّتهم ومتابعتهم ، فضلاً عن وجوبها وكونها سبباً للنجاة ، وإذا
ثبت عصمتهم عليهمالسلام
لم يبق ريب في إمامتهم.
٥ ـ يدلّ على هلاك وضلال المتخلّفين عن
أهل البيت عليهمالسلام
، وتخلّف الخلفاء عنهم من الوضوح بمكان ، فبطل بهذا خلافتهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وثبتت خلافة
الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
٦ ـ يدلّ على أنّ من اتبعهم عليهمالسلام كان من المفلحين
الناجين ، ومن خالفهم وتركهم كان من الكافرين الخاسرين ، فبهم وباتباعهم يعرف
المؤمن من الكافر ، وهذا المعنى أيضاً يقتضي الإمامة والرئاسة العامّة ، لأنّه من
شؤون العصمة المستلزمة للإمامة.
٧ ـ يدلّ على لزوم وجود إمام معصوم من
أهل البيت عليهمالسلام
في كلّ زمان إلى يوم القيامة ، ليتسنّى للأُمّة في جميع الأدوار ركوب تلك السفينة.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 387