نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 315
السؤال
: نصّ الحديث وسنده ومدى صحّته؟ وبيانه بشكل مبسوط ، مع التركيز على معنى القوّة
في الحديث.
ج : الحديث المذكور ورد عن طريق أهل
السنّة ، ففي صحيح مسلم ما هذا نصّه : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا
: حدّثنا عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمّد بن يحيى بن حبّان عن
الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ( المؤمن
القويّ خير. وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلّ خير احرص على ما ينفعك ، واستعن
بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أنّي فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدّر
الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان
) [١].
ويكفيك من سنده أنّ فيه أبو هريرة ، وفي
دلالته ما فيه من ركّة وتفكّك ، لا يمكن أن يصحّ صدوره من النبيّ صلىاللهعليهوآله بهذه الكيفية.
والمراد بالقوّة ـ حسب ما يوضّحه
النوويّ في شرحه للحديث ـ هنا عزيمة النفس والقريحة في أُمور الآخرة ، فيكون صاحب
هذا الوصف أكثر إقداماً على العدوّ في الجهاد ، وأسرع خروجاً إليه وذهاباً في طلبه
، وأشدّ عزيمة في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى في كلّ
ذلك ، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى ، وارغب في الصلاة والصوم ، والأذكار
وسائر العبادات ، وانشط طلباً لها ، ومحافظة عليها ، ونحو ذلك.
وأمّا قوله صلىاللهعليهوآله : ( وفي كلٍّ خير
) ، فمعناه في كلّ من القويّ والضعيف خير اشتراكهما في الإيمان ، مع ما يأتي به
الضعيف من العبادات [٢].
ونحن لا يمكننا أن نشرح الحديث ، لأنّنا
لا نعلم مراد أبي هريرة منه ، وإن علمنا مراده ، فلا يهمّنا ذلك.
نعم ، قد ورد عندنا : أنّ الله تعالى
ليبغض المؤمن الضعيف ، الذي لا دين له ،