نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 300
أحاديث أهل السنّة
هو من باب الإلزام ، ولا يعني استشهادهم هذا هو الحجّية ، لأنّ الحجّية في الحديث
لا تكون إلاّ أن يكون جميع الرواة ثقات ، وقبل أن نبحث عن سند الحديث من ناحية
الجرح والتعديل ، علينا أن نبحث أوّلاً عن المؤلّفين لكتب الحديث ، والجامعين لها
، فإذا لم تثبت وثاقتهم سقطت كتبهم بالكلّ من الحجّية.
هذا ، ولو بحثنا في سيرة مؤلّفي الصحاح
والمسانيد بحثاً علميّاً موضوعيّاً مجرّداً عن أيّ تعصّب ، لتوصّلنا إلى أنّ
أكثرهم لم تبلغ وثاقته إلى حدّ يصلح أن يكون حجّة ، حيث أثّرت فيهم السلطة الحاكمة
في وقتهم على كيفية جمع الحديث ونقله ، حتّى أنّهم حرّفوا في بعض الأحاديث إرضاءً
منهم لأهواء الحاكم ، كما أنّ مذاهبهم التي كانوا يعتقدون بها وخلافهم مع المذاهب
الأُخرى ، جعلهم ينحازون كلّ الانحياز في تقطيع الأحاديث ، وكيفية تبويبها.
أضف إلى ذلك تعصّبهم الملحوظ ، الذي
كانوا يبدونه ضدّ أهل البيت عليهالسلام
ومذهبهم ، ممّا جعلهم يروون عن أعداء أهل البيت عليهمالسلام
، ويتركوا الرواية عن نفس أئمّة مذهب أهل البيت عليهمالسلام.
ونكرّر ونعيد : بأنّنا إنّما نستشهد
بأحاديث أهل السنّة من باب الإلزام : ( ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم ) لا من باب
الحجّية.
هذا ، وإنّ أحاديثهم يمكن أن تكون قرينة
وشاهداً للاستفادة منها ، يعني تكون مساعداً للحجّية ، لا حجّة بنفسها.
وتبيّن من هذا الجواب كيفية المعاملة مع
بعض الرواة من الصحابة ، وأنّ أحاديثهم نستشهد بها من باب الإلزام ، والتي توافق
المذهب الحقّ منها ، تكون قرينة مساعدة للحجّية ، لا حجّة بنفسها.
وأمّا النصح ، فإنّكم والحمد لله قد
دخلتم إلى المذهب الحقّ عن قناعة كاملة ، وبحث متكامل ، ولقد عرفتم طريقة أهل
البيت عليهالسلام
في كيفية التعامل مع من يخالفهم ، بالأخصّ من ذوي الأرحام ، حيث كانت معاملتهم مع
من يخالفهم في غاية الحُسن والتلطّف معهم ، ومجادلتهم بالتي هي أحسن ، حتّى
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 300