نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 298
١ ـ إذا أردنا إبطالها من باب الإلزام ،
فعلينا البحث في السند بحثاً دقيقاً ، ومن ثمّ نشاهد هل تتمّ كلّ هذه الأحاديث من
الناحية السندية بجميع رواة هذه الأحاديث ، أم لا؟
٢ ـ حتّى لو فرضنا صحّة بعض أسانيد هذه
الأحاديث على مباني أهل السنّة ، فكما قلنا : فإنّها لا تكون حجّة علينا ، لأنّ
أصل الكتب التي روت هذه الأحاديث ليست حجّة علينا ، لأسباب كثيرة ليس هذا محلّه.
٣ ـ وعلى هذا الفرض ، حيث نفترض صحّة
سند بعضها ، فإنّها معارضة بأحاديث صحيحة أُخرى مثلها ، ومنها : ما أخرجه مسلم في
صحيحه ، عن مالك بن أوس في حديث طويل ، أنّه قال عمر بن الخطّاب لعلي والعباس ما
هذا نصّه :
( فلمّا توفّي رسول الله صلىاللهعليهوآله قال أبو بكر : أنا
وليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فجئتما ، تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ، فقال أبو
بكر : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ( لا نورّث ما تركناه صدقة ) ، فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً ، والله
يعلم أنّه لصادق بارّ راشد تابع للحقّ ، ثمّ توفّي أبو بكر ، وأنا وليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ووليّ أبي بكر ، فرأيتماني
كاذباً آثما غادراً خائناً ، والله يعلم أنّي لصادق بارّ راشد تابع للحقّ ) [١].
فالمبنى عند أهل السنّة صحّة ما في صحيح
مسلم ، وفيه : أنّ عليّاً والعباس رأيهما أنّ أبا بكر وعمر : كاذبان ، آثمان ، غادران
، خائنان ، فكيف يمكن أن يرى علي عليهالسلام
أبا بكر وعمر خير هذه الأُمّة بعد نبيّها؟!
وكذلك يمكنك مراجعة الأحاديث التي تنصّ
على أنّ عليّاً عليهالسلام
أحبّ الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأنّه خير البشر ، وأفضل الخلق بعد النبيّ ، وغيرها.
وكذلك يمكنكم مراجعة حديث الطير المشوي
، وقول رسول الله صلىاللهعليهوآله
: