نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 258
عباس يوماً بعد
العصر حتّى غربت الشمس ، وبدت النجوم ، وجعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة ، قال :
فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني : الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتعلّمني
بالسنّة لا أُمّ لك؟
ثمّ قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله جمع بين الظهر
والعصر ، والمغرب والعشاء.
قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من
ذلك شيء ، فأتيت أبا هريرة فسألته ، فصدّق مقالته.
٥ ـ وحدّثنا ابن أبي عمر ... عن عبد
الله بن شقيق العقيليّ قال : قال رجل لابن عباس : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : الصلاة
، فسكت ، ثمّ قال : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : لا أُمّ لك أتعلّمنا بالصلاة؟ وكنّا
نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٦ ـ حدّثنا أحمد بن يونس ... عن ابن
عباس قال : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله
الظهر والعصر جميعاً بالمدينة ، في غير خوف ولا سفر.
٧ ـ وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن
ابن عباس قال : جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله
بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة ، في غير خوف ولا مطر ، فقيل لابن
عباس : ما أراد إلى ذلك؟ قال : أراد أن لا يحرج أمّته ) [١].
هذه الصحاح صريحة في أنّ العلّة في
تشريع الجمع إنّما هي التوسعة بقول مطلق على الأُمّة ، وعدم إحراجها بسبب التفريق
، رأفة بأهل الأشغال ، وهم أكثر الناس.
وإليك ما اختاره البخاريّ في صحيحه :
١ ـ حدّثنا أبو النعمان ... عن ابن عباس
: أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
صلّى بالمدينة سبعاً وثمانياً ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء [٢].