نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 214
الذي جعل الرسول صلىاللهعليهوآله بهذا المقام عند
الله تعالى هو بتقواه ، وهكذا الإنسان المتوسّل ، فكلّما يكون أكثر تقوى كلّما كان
أكثر استجابة ، إذاً الملاك لكلّ منهما هو القرب إلى الله تعالى.
ثمّ إنّ دليلنا على التوسّل ليس هو
الآية فقط ، وإنّما دليلنا آيات أُخرى منها : ( قَالُواْ يَا
أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ )[١].
فهنا لم يقولوا : اللهم أنّا نستغفر أو
اغفر لنا ، بل قالوا : يا أبانا استغفر لنا ، أي اطلب لنا من الله تعالى المغفرة.
فهذا توسّل بأبيهم يعقوب عليهالسلام ، وهكذا نحن نأتي
إلى الإمام عليهالسلام
ونقول له : بجاهك عند الله ، اسأل الله أن يغفر لنا ، ويفرّج عنّا.
مضافاً إلى خبر عثمان بن حنيف ، الذي
يروي قضية توسّل ذلك الأعمى بالنبيّ صلىاللهعليهوآله
وشفاءه ، حيث قال : ( اللهم إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيي محمّد نبيّ الرحمة ، يا
محمّد إنّي أتوجّه بك إلى ربّك أن يكشف لي عن بصري ، فردّ الله تعالى عليه بصره ) [٢].
( أبو مجاهد ـ ... ـ ..... )
الرقية لا مانع منها عقلاً وشرعاً :
س
: هل تجوز الرقية شرعاً وعقلاً؟
ج : لا مانع من الرقية عقلاً وشرعاً إذا
كانت في حدودها وموازينها الشرعيّة ، فهي تدخل تحت عمومات الأدعية والتوسّل ،
والتبرّك المشروع ـ باختلاف مواردها ـ فلا يصغى لما تقوله جماعة في منعها رأساً ،
كيف وقد وردت في كتبهم المعتبرة أحاديث دالّة على الجواز : منها : ( استرقوا لها
فإنّ بها النظرة ) [٣].