نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 205
كما نقول ، للعجز
الظاهر في الثاني.
فإن قلت : إنّهما اثنان ، لم يخل من أن
يكونا متّفقين من كلّ جهة ، أو متفرّقين من كلّ جهة ، فلمّا رأينا الخلق منتظماً ،
والفلك جارياً ، والتدبير واحداً ، والليل والنهار ، والشمس والقمر ، دلّ صحّة
الأمر والتدبير وائتلاف الأمر على أنّ المدبّر واحد.
ثمّ يلزمك إن ادّعيت اثنين فرجة ما
بينهما حتّى يكونا اثنين ، فصارت الفرجة ثالثاً بينهما قديماً معهما ، فيلزمك
ثلاثة ، فإن ادّعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين ، حتّى تكون بينهم فرجة ، فيكونوا
خمسة ، ثمّ يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة ) [١].