بواسطته تصل إلينا
سائر أنباء الغيب من غير القرآن ، ومنها النسخ والبداء.
وبما أنّ أهل بيت النبيّ هم الأئمّة من
قبل الله تعالى على هذه الأُمّة ، وهم الامتداد الطبيعيّ لحفظ الشريعة ، وذلك
لقوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَهُمْ رَاكِعُونَ )[١] ، فتكون نفس
المهمّة في البداء عليهم.
فالإمام لا يغيّر في التشريع الإلهيّ
بحجّة أن هذا ممّا بدا من الله! كما ذكرتم.
وهذا التعبير في غير محلّه ، لأنّ
البداء لا يقع في التشريع أوّلاً ، وثانياً : فإنّ الإمام عند الشيعة هو الذي نال
منصب الإمامة الإلهيّة ، وأعماله تكون إلهيّة ، يختلف عن مفهوم الإمامة لدى
المذاهب الأربعة ، حيث يشترط في الإمام عند الشيعة العصمة.
لذا نقترح عليكم أن تقرؤوا عن الإمامة
وحدودها أوّلاً ، لتتضح المسألة أكثر.
( ... ـ .... ـ .... )
يكون في القضايا التكوينيّة :
س
: أنا شيعية ، ولكنّي أجهل الكثير عن البداء ، حاولت أن أقرأ فقرأت كتب جعلتني
أشعر بالغموض أكثر ، لأنّ الكتب تتحدّث بأسلوب أعلى من مستوى فهمي ، بل أنّي لا
أستطيع الاعتقاد به ، لأنّه يبدو متناقضاً؟
أفيدوني
جزاكم الله ألف خير.
ج : إنّ البداء لغة هو ظهور الشيء بعد
خفائه ، واصطلاحاً كما لو بدا للإنسان رأي جديد في شيء ، وكان قد عزم على عمله من
قبل ، ثمّ تجلّت