٢ ـ مقدّر معلّق قابل للتغيير غير محتوم
، موجود في لوح المحو والإثبات ، وأشارت الآية السابقة إليه ( يَمْحُو
اللهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ )
، فراجعوا تفاسير الفريقين في تفسير هذه الآية المباركة الدالّة على وجود هذا
القسم من المقدّرات ، التي يتصوّر فيه البداء.
إذاً المراد من البداء هو تغيير المقدّر
بالأعمال الصالحة أو الطالحة ، ولا يخفى هنا أنّ الله سبحانه يعلم كلا التقديرين.
والخلاصة : البداء إذا نُسب إلى الله
سبحانه فهو بداء منه ، وإذا نُسب إلى الناس فهو بداء لهم ، فالبداء من الله هو
إظهار ما خفي على الناس ، والبداء من الناس بمعنى ظهور ما خفي لهم ، وهذا هو الحقّ
القراح لا يرتاب فيه أحد.
( أفراح الموسويّ ـ الكويت ـ
.... )
علاقة الدعاء به :
س
: ماذا نعني بعقيدة البداء؟ وهل دعائنا للشخص بأن يطيل الله عمره يتعلّق بعقيدة
البداء؟ ولكم جزيل الشكر.
ج : تعتقد الشيعة الإمامية بالبداء ، وأنّه
من المسلّمات ، وقد حثّت روايات أهل البيت عليهمالسلام
على الاعتقاد به ، وهو : أنّ الله تعالى يبدي ويظهر ما كان خافياً على الناس.
دعاؤنا للشخص بأن يطيل عمره يتعلّق
بمسألة البداء ، فقد ورد عن الإمام الكاظم عليهالسلام
: ( عليكم
بالدعاء ؛ فإنّ الدعاء لله ، والطلب إلى الله يردّ البلاء ، وقد قدّر وقضى ولم يبق
إلاّ إمضاؤه ، فإذا دُعي الله وسُئل صرف البلاء صرفه
) [١].