نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 426
٢ ـ روى البخاري في صحيحه ، في الباب
المذكور ، بسنده عن أنس قال : « قنت رسول الله صلىاللهعليهوآله
شهراً حين قتل القرّاء ، فما رأيت رسول الله حزن حزناً قط أشدّ منه » [١].
فإذا جاز القنوت شهراً لإظهار الحزن
عليهم ، جاز الجلوس لذلك ، ولنقتصر على هذا القدر من الروايات ، وإن أردتم التفصيل
فعليكم بمراجعة كتاب « سيرتنا وسنّتنا » للعلاّمة الأميني قدسسره.
وأمّا اللطم على الصدور ، فهو من حيث
الأصل مباح شرعاً ، إذا كان القيام به لهدف مشروع ، وغرض عقلائي ، ولم يترتّب عليه
ضرر كبير.
ودليلنا الشرعي على جوازه ما رواه الشيخ
الطوسي عن الإمام الصادق عليهالسلام
أنّه قال : « وقد شققن
الجيوب ، ولطمن الخدود ، الفاطميات على الحسين بن علي عليهماالسلام
، وعلى مثله تلطم الخدود ، وتشقّ الجيوب
» [٢] ، وأيضاً
ذكره الشهيد في الذكرى[٣].
وهناك وجوه تدلّ على حسنه وصحّته ، نذكر
أهمّها :
الأوّل : توقّع الثواب من الله سبحانه
وتعالى والأجر ، حيث إنّ اللطم على الصدور هو مصداق من مصاديق إظهار الحزن ، وعلامة
من علامات الحبّ والولاء الشديد لأهل البيت عليهمالسلام
المظلومين وللإمام الحسين عليهالسلام
، الذي ضحّى بكلّ شيء من أجل الدين.
الثاني : تعظيم شعائر أهل البيت عليهمالسلام ، وتعزيز عظمتهم
وتكريم مقامهم أمام الرأي العام.
الثالث : يرمز إلى تأييد الإمام الحسين عليهالسلام في ثورته المباركة
، وإعلان الثورة العاطفية على الظلم والظالمين ، والتعبير عن أعمق مشاعر الاستنكار