نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 424
الإمام الحسين عليهالسلام ، وهو لم يزل في
سني الطفولة.
فقد ورد عن عائشة أنّها قالت : خرج رسول
الله صلىاللهعليهوآله
إلى أصحابه ، والتربة في يده ، وفيهم أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وحذيفة ، وعمار ، وأبو
ذر ، وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟! فقال : « أخبرني جبرائيل ، أنّ
ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ ، وجاءني بهذه التربة ، فأخبرني أنّ فيها مضجعه
» [١].
٢ ـ نحن نقيم هذه الشعائر لأنّ فيها
نصراً للحقّ وإحياءً له ، وخذلاناً للباطل وإماتة له ، وهذا الأمر من أجله أوجب
الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٣ ـ إنّ إحياءنا لهذه الذكرى ، حفظ لها
من الضياع ، وصون لمبادئها من التزييف ، ولولا ذلك لاضمحلت ، وخبت جذوتها ، ولأنكرها
المخالفون ، كما حاولوا إنكار غيرها!!
٤ ـ بإقامتنا لهذه الشعائر لاسيّما
المجالس الحسينية نكشف عن منهج مدرستنا ، هذه المدرسة الجامعة لمختلف الطبقات
والفئات ، حيث يعرض التفسير والتاريخ ، والفقه والأدب ، و ... فهي مؤتمرات دينية ،
تطرح فيها مختلف المعارف والعلوم.
٥ ـ إنّ إحياءنا لهذه الشعائر ، هو أفضل
وأبسط وأنجح وسيلة لنشر الإسلام الأصيل ، لأنّها حية وغير معقّدة ، ولذلك كانت ولا
زالت أشدّ تأثيراً في النفوس!
فالإحياء والمشاركة ، والتنمية لشعائر
الحسين عليهالسلام
إحياء لذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله
، لأنّه قال : « حسين
منّي وأنا من حسين » [٢] فهما عليهماالسلام
من سنخ واحد ،