responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة نویسنده : الحكيم، السيد تقي يوسف    جلد : 1  صفحه : 128

( ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّه فَيَسُبُّوا اللّه عَدَوا بِغيرِ عِلمٍ ) [١].

ومنها المصالح المادية والأطماع الشخصية الهادفة إلى ابتزاز أموال الناس وأكلها بالباطل ، ومنها النزوات الفردية الدنيئة الناشئة من الشذوذ الخلقي والعقد النفسية التي دعت أصحابها إلى التمرد على شرعة الخالق العزيز ، فأباحوا المحرمات واستخفوا بالعبادات وركنوا إلى اللهو والدعة ، ولجميع الأسباب التي ذكرناها وبشكل عام يمكن القول إن الغلو بمظاهره المختلفة ظاهرة طارئة نشأت بدعم منظّم من قبل أعداء الإسلام الذين عجزوا عن مواجهته في مواطن الوغى وساحات القتال ، فظلّوا يكيدون له ويتربصون به الدوائر ، ليسلبوا مبادئ الإسلام من نفوس أبنائه ، ويشوهوا أساسياته وضرورياته ومعتقداته ، ولم يتم لهم مرادهم ، فقد قطع الأئمة الهداة : الطريق أمام هذا الداء الوبيء وحاربوه بكل ما أُتيح لهم من عناصر القوة والامكان.

مقولات الغلاة وفرقهم

أهمّ مقولات الغلاة هو القول بأُلوهية النبي 6 والأئمة : وبكونهم شركاء للّه سبحانه في الربوبية ، وكونهم يرزقون ويخلقون ، وأن اللّه تعالى حلّ فيهم أو اتحد بهم ، وانهم يعلمون الغيب من غير وحي أو إلهام ، والاعتقاد بكونهم من القدم مع نفي الحدوث عنهم ، والقول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات والعبادات ، ولا تكليف مع تلك المعرفة ، والقول بأنّ اللّه فوض إليهم أمر العباد بالتفويض المطلق على جهة


[١] عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢٣٧ / ٦٣. وبشارة المصطفى : ٢٢١ والآية من سورة الانعام : ٦ / ١٠٨.

نام کتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة نویسنده : الحكيم، السيد تقي يوسف    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست