نام کتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة نویسنده : الحكيم، السيد تقي يوسف جلد : 1 صفحه : 123
كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيَضّ وجهه ، ويكسى حلل من حلل الجنّة ، ويُشفّع في مائة من أهل بيته ، وينظر اللّه عزَّ وجلّ إليه بالرحمة ، ويُتَوّج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبي أهل بيتي » [١].
وواضح من هذا الحديث ومما تقدم من أحاديث هذا الفصل أنّ حبّ أهل البيت : يعني حبّ خصال الخير ومكارم الأخلاق التي ندب إليها اللّه تعالى ورسوله الكريم 6 كالزهد ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، وقيام الليل ، وغيرها ممّا يؤدي بالعبد إلى منازل الأخيار والفوز بالرضوان.
ومن هنا يتضح أيضا أن إيجاب حبّهم : يعني إيجاب التمسّك بهم كقادة رساليين يمثلون إرادة الحق وسُنّة سيد المرسلين 6 لإقامة دعائم الدين وتهذيب النفوس لتبلغ منازل الكمال التي أرادها اللّه تعالى لها.
وكذلك وجوب محبة شيعتهم والتبري من أعدائهم ؛ لأنّ مجرد حبّهم : دون العمل بما يقتضيه ذلك الحبّ لا يغني عن صاحبه شيئا ولا يوصله إلى نيل المعطيات التي أشرنا إليها في هذا الفصل.
ولهذا ورد عن الإمام الصادق 7 أنّه قال : « ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنّك لا تجد أحدا يقول : أنا أبغض محمدا وآل محمد ؛ ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتوالونا وتتبرأون من أعدائنا » [٢].