قلت : ويأتي عن المصنّف أيضا الإشارة إليه [١]. ويأتي عنجش وصه في معاوية بن عمّار أنّ أباه كان ثقة في العامّة وجها يكنّى أبا معاوية [٢].
وفي كتاب النكاح من الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمّار قال : كنّا عند أبي عبد الله 7 نحوا من ثلاثين رجلا إذ دخل أبي ، فرحّب به أبو عبد الله 7 وأجلسه إلى جنبه ، فأقبل إليه طويلا ثمّ قال 7 : إن لأبي معاوية حاجة فلو خفّفتم ، فقمنا جميعا ، قال [٣] لي أبي : ارجع يا معاوية ، فرجعت. الحديث [٤][٥].
أقول : في ترجمة ابنه معاوية : خبّاب : بالخاء المعجمة والباء الموحّدة المشدّدة قبل الألف وبعدها ، والدهني : بضمّ الدال المهملة وإسكان الهاء والنون بعدها [٦].
وقولهم : أبوه عمّار كان ثقة في العامّة وجها ، الذي عقله منه المقدّس التّقي 1 هو أنّ العامّة أيضا كانوا يوثّقونه ويعظّمونه لا أنّه عاميّ المذهب [٧] كما زعمه ابنه ; حيث قال في الوجيزة : إنّه موثّق [٨]. ويأتي في عمارة الدّهني ما له دخل [٩].
[١] منهج المقال : ٢٤٢. [٢] رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ ، الخلاصة : ١٦٦ / ١. [٣] في المصدر : فقال. [٤] الكافي ٥ : ٥٣١ / ٢. [٥] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢. [٦] نقلا عن إيضاح الاشتباه : ٢٩٧ / ٦٩٥. [٧] روضة المتقين : ١٤ / ٤٠٢ وفيه : وتقدم ما يدلّ على انقطاعه الى أهل البيت : في أبواب النكاح. [٨] الوجيزة : ٢٦٧ / ١٣٠٧. [٩] فيه نقلا عن تفسير الإمام العسكري 7 : ٣١٠ / ١٥٧ ما يدلّ على كونه من خلّص الشيعة ، وشهادة الإمام الصادق 7 بحقّه ، حيث قال : لو أنّ على عمّار من الذنوب