أبو الحسن ، دورقي الأصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيّا وأسلم ، وقد قيل : إنّ عليّا أيضا أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر وتفقّه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر 8 ، واختصّ بأبي جعفر الثاني 7 وتوكّل له وعظم محلّه منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث 7 ، وتوكّل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير ، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه صحيحا اعتقاده ،جش [٥].
وكذا صه ، وزاد : قال حمدويه بن نصير : لمّا مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه [٦].
وزاد الأوّل على ما مرّ عنه : وصنّف الكتب المشهورة ، محمّد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جدّه بكتبه جميعا ، وروى كتبه أيضا أخوه
[١] نقد الرجال : ٢٤٤ / ٢٤١. [٢] في ابن طاوس نقلا عن بلغة المحدّثين : ٤٤٤ / ١ ، أنّه ذي الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد منه ولا أورع. [٣] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٩. [٤] وفيه نقلا عن البحار : ١٠٧ / ٦٣ : وفي إجازة العلاّمة الكبيرة المشهورة عند ذكر من أجازه هكذا : ومن جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيّان قدّس الله روحهما ، وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته ، عنّي عنهما ، وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضي الدين علي ; صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي ; عنه البعض الآخر. [٥] رجال النجاشي : ٢٥٣ / ٦٦٤. [٦] الخلاصة : ٩٢ / ٦.