ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 7[١] ، أبو الحسن ، الزوج الصالح. قال النجاشي : كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم في زمانه واختصّ بموسى والرضا 8 واختلط بأصحابنا الإماميّة ، وكان لمّا أراده محمّد بن إبراهيم طباطبا لأن يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه وردّ الأمر إلى محمّد بن محمّد بن زيد بن علي.
وقال الكشّي : قرأت في كتاب محمّد بن الحسين بن بندار بخطّه : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان بن جعفر قال : قال لي علي بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 7 : اشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا 7 أسلّم عليه ،قلت : فما يمنعك من ذلك؟ قال : الإجلال والهيبة له وأتّقي عليه. قال : فاعتلّ أبو الحسن 7 علّة خفيفة وقد عاده الناس ، فلقيت علي بن عبيد الله فقلت : قد جاءك ما تريد قد اعتلّ أبو الحسن 7 علّة خفيفة وقد عاده الناس فإن أردت الدخول عليه فاليوم ، قال : فجاء إلى أبي الحسن 7 عائدا فلقيه أبو الحسن 7 بكلّ ما يحبّ من المنزلة والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا ، ثمّ مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن 7 وأنا معه فجلس حتّى خرج من كان في البيت ، فلمّا خرجنا أخبرتني مولاة لنا أنّ أمّ سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه ، فلمّا خرج خرجت وانكبّت على الموضع الذي كان أبو الحسن 7 فيه جالسا تقبّله وتتمسّح به.