المصنّف فيه بسبب اتّصاف كردويه بالهمداني [١] وكون مسمع [٢] شيخ بكر بن وائل بالبصرة كما يأتي [٣] ، [ تعق ] [٤].
أقول [٥] : في فوائد صه : قيل : وجد بخطّ الشهيد ; عن يحيى ابن سعيد : كردويه وكردين اسمان لمسمع [٦] ، انتهى.
وفيه مضافا إلى ما أشير إليه أنّه قال العلاّمة في المختلف : كردويه لا أعرف حاله [٧]. مع أنّه ذكر في مسمع من المدح والثناء ما سيأتي [٨].
وظاهر الصدوق ; في الفقيه أيضا التعدّد عند ذكره طريقه إلى كردويه [٩] ثمّ إلى كردين [١٠] ، بل في ذلك دلالات ثلاث على التغاير ، الأولى : تكرار الذكر ، الثانية : تغاير الوسائط فيهما ، الثالثة : اختلاف الطبقة ، فإنّ الصدوق ; يروي عن الأوّل بثلاث وسائط وهم : أبوه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه ، وعن الثاني بستّ وسائط وهم : أبوه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن أبان عنه ، بل هذه الدلالة تكفي وحدها في الدلالة على التغاير ، وما قاله يحيى بن سعيد ;[١١] يطالب بدليله.
[١] منهج المقال : ٤١٤. [٢] حيث إنّ لقب مسمع : كردين. [٣] عن رجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤. [٤] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٦٨. [٥] في نسخة « م » : قلت. [٦] تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٢. [٧] مختلف الشيعة : ١ / ٢١٧. [٨] الخلاصة : ١٧١ / ١٣. [٩] الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٧. [١٠] الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٤٤ ، طريقه إلى مسمع بن مالك ولقبه كردين. [١١]; ، لم ترد في نسخة « م ».