وفي الكافي في الصحيح عن زرارة أنّه قال رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر لأبي جعفر 7 : إنّ كعب الأحبار كان يقول : إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة [٦] ، فقال 7 : كذبت وكذب كعب الأحبار ، وغضب.
قال زرارة : ما رأيته 7 استقبل أحدا بقوله : كذبت ، غيره [٧].
أقول : إيراد هذا الخبر في عاصم هذا ليس بمكانه ، لأن المذكور في الخبر بجلي ، وبجيلة ـ كسفينة ـ حيّ باليمن من معد [٨] ؛ وهذا عدوي من ولد عمر بن الخطّاب ؛ وقد تبع الميرزا غير واحد ممّن تأخّر عنه غفلة ، فتنبّه.
[١] منتقى الجمان : ٣ / ٢٦٢. [٢] هداية المحدّثين : ٨٧. [٣] الكافي ١ : ٣٣٩ / ٣. [٤] تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦. [٥] رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٦. ولا يخفى وجوب تأخير هذه الترجمة لما بعد ترجمة عاصم بن ضمرة ، مراعاة للترتيب الهجائي للحروف. [٦] في المصدر زيادة : فقال أبو جعفر 7 : فما تقول فيما قال كعب؟ فقال : صدق ، القول ما قال كعب. [٧] الكافي ٤ : ٢٣٩ / ١. [٨] القاموس المحيط : ٣ / ٣٣٣.