ابن بابويه القمّي ، أبو الحسن ، شيخ القمّيّين في عصره وفقيههم وثقتهم ، وكان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح ; وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب 7 ويسأله فيها الولد ، فكتب : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أمّ ولد.
وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر 7 ويفتخر بذلك. له كتب كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ،صه [١].
جش إلى قوله : له كتب ، وليس فيه : وثقتهم ، بل فيه : متقدّمهم ، قبل فقيههم ؛ وزاد : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذاني ; ، قال : أخذت أجازه علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه [٢].
ثمّ فيهما : مات علي قدّس الله روحه سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم. وقال جماعة من أصحابنا : سمعت أصحابنا يقولون : كنّا عند علي بن محمّد السمري ; فقال : رحم الله علي بن الحسين بن بابويه ، فقيل له : هو حيّ ، فقال : إنّه مات في يومنا هذا ؛ فكتب اليوم ، فجاء الخبر بأنّه مات فيه.
وفيست : ; ، كان فقيها جليلا ثقة ، وله كتب كثيرة ، أخبرنا