منها ، [ وأمر ] [١] أن يثبتها له لقابل ، ثمّ قال له : سررتك؟ فقال : نعم جعلت فداك ، ثمّ أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كلّ ذلك يقول له : هل سررتك؟ فيقول : نعم ، فكلّما قال نعم زاده حتّى فرغ ، ثمّ قال : احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إليّ كتاب مولاي وارفع إليّ حوائجك ، قال : ففعل.
وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد الله 7 فحدّثه بالحديث على جهته ، فجعل يسرّ بما فعل ، فقال الرجل : يا بن رسول الله (ص) كأنّه قد سرّك بما فعل بي؟ فقال : إي والله لقد سرّ الله ورسوله [٢].
أقول : وهذا جدّ النجاشي المشهور أحمد بن علي ، ومرّ فيه أنّ الصادق 7 كتب إليه رسالة [٣] ، انتهى [٤].
أقول : ما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله : حسن كالصحيح ، لا يخفى أنّ فيها سقطا ، والذي في نسخ الوجيزة : وابن النجاشي ضعيف. ثمّ بعد سطر : وابن يحيى الكاهلي : حسن كالصحيح [٥]. لكن الظاهر أنّ المراد بابن النجاشي الواقفي الآتي. وممّا يدلّ على السقط أنّ ابن النجاشي ليس بكاهلي ولم يلقّب به أصلا ؛ وأيضا لا وجه لجعله حسن كالصحيح مطلقا ، فإنّ غاية ما ظهر منكش قوله بالإمامة ، ولم يظهر من كلام طس أيضا أكثر من ذلك ، ولا من العلاّمة ; سوى ذكره في القسم الأوّل ، فتأمّل.
وفي الحاوي ذكره في الضعاف وقال : هذا هو سابع جدّ لأحمد بن
[١] أثبتناه من المصدر. [٢] الكافي ٢ : ١٥٢ / ٩. [٣] رجال النجاشي : ١٠١ / ٢٥٣. [٤] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٣. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ». [٥] الوجيزة : ٢٤٨ / ١١١٣.